أكدت وزارة تنمية الموارد البشرية حرصها التام على تطوير العمل الهندسي بالبلاد، وقال د. عابدين محمد شريف وزير تنمية الموارد البشرية لدى مخاطبته ورشة العمل الهندسي بالوزارة أمس إن المجالس الهندسية ليست جميعات طوعية، بل مجالس متخصصة يجب أن تقود وتطور وترتقي بالعمل الهندسي عبر التنسيق والإشراف وإحكام الرقابة وفقاً للمعايير والقوانين ذات الصلة، وطالب د. عابدين المجلس بوضع معايير تمكن المجلس من المنافسة داخلياً وخارجياً تقوم على أخلاقيات المهنة، كما أشار إلى إمكانية اتجاه المجلس لتكوين مجالس فرعية بالولايات لتحقيق الرقابة والإشراف على العمل الهندسي.
ومن جانب آخر كشف الوزير عن توقيع مذكرتين للتفاهم مع الجانب التركي مع كل من اوستم وتيكا والتعامل مع 21 من المجالس التعليمية والطبية والتقنية، حيث اشتمل الاتفاق على تدريب الطلاب السودانيين وإنفاذ المكون الخارجي لزمالة الإدارة العالية للمسؤولين في الدولة، كما سيقوم الجانب السوداني بابتعاث معلمين في الدراسات الإسلامية إلى المعاهد الإسلامية بتركيا.
ومن جانبه دعا كمال عبد اللطيف وزير المعادن، وزارة الموارد والمجلس الهندسي إلى وضع الضوابط والأسس التي يقوم عليها المنهج والقبول لأجل ترقية وتطوير المهنة وضرورة التنسيق بين المستويات المختلفة لإزالة الاختلافات الجذرية بين المناهج في الكليات الهندسية وتوحيد المناهج لضمان خريج يلبي احتياجات المجتمع الحقيقية، وأكد عبد اللطيف على ضرورة إنشاء مؤسسات هندسية تعليمية على غرار المستشفيات التعليمية،والعمل على تنظيم امتحان ممارسة المهنة تحت إشراف المجلس الهندسي، وفي ذات الاتجاه قال د. حسن عمر عبد الرحمن رئيس المجلس الهندسي إن قيام الورشة جاء بغرض طرح رؤية المجلس حول المعايير المختصة بجودة التعليم الهندسي وممارسة المهنة، وذلك بطرح ورقتين عن العمل والممارسة، وأشار إلى اهتمامهم بأخلاقيات المهنة والقواعد التي تحكمها والوقوف على المشاكل التي تواجه المهنة وتطويرها وصولاً لصيغة معايير شاملة تنظم التعليم الهندسي والمهنة، وجدد د. حسن عمر حرص مجلسه على تذليل المعوقات والصعوبات أمام المهندسين للاستفادة من الكوادر السودانية في تنمية البلاد.
الخرطوم: آخر لحظة
