الأربعاء

أزمة العقار في السودان-2- (المصدر: الجزيرة )

لم يكن اقتناء منزل في الخرطوم أو شراء قطعة أرض سكنية أمرا عسيرا حيث كانت قيمة العقار أو الأرض في نطاق معقول، أما اليوم فيبدو الواقع مختلفا وشراء مسكن يعد ضربا من الخيال في ظل الارتفاع الحاد في أسعار العقارات والأراضي السكنية خلال العامين الماضيين إذ تتراوح أسعار أراضي البناء في الأحياء الراقية ما بين 1000 و1500 دولار للمتر المربع وقد تصل إلى 2000 دولار في بعض الأحيان وتتأرجح أسعار المنازل ما بين ربع مليون إلى 700 ألف دولار أو تزيد فكل بحسب موقعه، واقع أرجعه متخصصون إلى تحكم السماسرة في سوق العقارات وتأرجح أسعار مواد البناء المحلية والمستوردة.

 السماسرة يتحكموا في الأسعار ودي حاجة ظهرت ونلاحظها حتى في القطع الفاضية حتى المباني نفس المشكلة المباني بيتحكموا فيها السماسرة برضه عرض وطلب بالإضافة طبعا مشكلة المواد، المواد أسعارها غير ثابتة فيمكن إلها سعر بكره سعر يزيد يمكن بعد بكره ينقص يعني السعر غير مستقر.
ورحلة البحث عن استئجار منزل أو شقة هنا مهمة ليست سهلة فلهيب الأسعار يقف دون الحاجة الملحة للسكن ما يستنزف الجزء الأكبر من الدخل الشهري وهذا الوضع لا يعبر عن واقع اقتصادي حقيقي وإنما عن ظاهرة فرضها تجار الأراضي والسماسرة حسب ما يرى كثيرون.
أن يكون لك منزل أو شقة في مدينة أوروبية ربما يكون أيسر من شراء بيت في الخرطوم في ظل الارتفاع الذي وصف بأنه جنوني في أسعار العقارات وصل حدا لا يمكن مقارنته بواقع أغلب البلدان العربية ما يستدعي تدخلا عاجلا من الدولة لتلافي الآثار الاقتصادية الناجمة عن هذا الوضع. أسامة السيد أحمد، الجزيرة، الخرطوم.

http://aljazeera.net/programs/pages/246c3bd5-cd9a-470b-8e32-334766e42137