الأربعاء

المسكن المنتج". السودان المحطة الأولي ومصر تستفيد من المشروع.

في اطار خطتها الشاملة للقضاء علي الفقر والبطالة في الوطن العربي استكملت مؤسسة "لوتاه الإماراتية" المرحلة الأولي من مشروعها الضخم (المسكن المنتج) المقام علي الأراضي السودانية وقد تم الاحتفال بانتهاء المرحلة الأولي من المشروع خلال الزيارة التي قام بها دكتور/ عبد العاطي المناعي مدير الرابطة العالمية للتربية والتعليم والأستاذ/ شريف سباق المستشار الاعلامي لمؤسسة "لوتاه" حيث التقيا والي الجزيرة السودانية الاستاذ/ الزبير طه، في حضور المهندس أسامة متولي نائب مدير عام مشروع السكن المنتج بالسودان والأستاذ/ محمد المبارك مسئول مشروع انماء الصدقات بالسودان والاستاذ الدكتور محمد يوسف وزير المالية والدكتور/ عبد الباسط عبد المجيد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني. وقد أشاد السيد الوالي بتلك التجربة الرائدة علي مستوي العالم العربي شاكرا للسيد سعيد بن أحمد الـ لوتاة فكرته الخاصة بالسكن المنتج ومؤيدا للفكرة ومقررا تذليل أي صعوبة مهما كانت، موجها الشكر ايضا الي سعي الوالي السابق الفريق عبد الرحمن سر الختم (سفير السودان الحالي بالقاهرة) وجهده المشكور لتنفيذ المشروع.

وزار في ضوء ذلك الوفد المكون من الدكتور عبد العاطي المناعي مدير الرابطة العالمية للتربية والتعليم والأستاذ شريف سباق مستشار الحاج سعيد للتعليم والاعلام وزير التخطيط السوداني بولاية الجزيرة واستعرضا انتهاء المرحلة الأولي من المشروع وما قامت به الولاية من تعاون مع ادارة المشروع ونقل الدكتور عبدالعاطي المناعي تحيات الحاج سعيد لوتاه للوزير وشكر سيادته علي التعاون التام بين الوزارة والمشروع وتعاون المسئولين التام منذ الباية في المشروع التنموي الأول علي مستوي العالم. وأشار الوزير إلي ان السودان قد كسب المشروع وكان له الشرف ان ينفذ فيه المشروع للمرة الأولي وما سوف يتحقق من نجاح وتقدم للزراعة بالسودان لاستخدام الطاقة الشمسية في المشروع واعتماد المشروع علي أحدث التقنيات الزراعية والاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات الزراعة.
والتقي الوفد ايضا بوزير الزراعة السوداني واستعرضا خطوات التسليم للمشروع وابديا التعاون لإنشاء وتنفيذ مركز الابحاث الزراعية الذي يعمل وفق أحدث آليات الاستزراع بالعالم ونقل الخبرات المختلفة الي المستفيدين من المشروع وشكر د. المناعي الوزير علي التعاون المأمول والذي بدأت بوادره من لحظة البداية بالمشروع وتستمر الآن بنفس السرعة والدقة واهتمام الرئيس السوداني بالمشروع وتأكيده ان المشروع مفخرة للسودان، ودعمه المستمر وتأكيده ان المشروع فاتحة خير للمزيد من مشروعات المجموعة بالسودان.
والتقي د. المناعي بوزير الصحة في ولاية الجزيرة واستعرضا أوجه التعاون لتنفيذ مشروع المستشفي الخدمي بموقع السكن المنتج بولاية الجزيرة وآليات التنفيذ وتعاون الوزارة لاتمام المستشفي علي الوجه الأكمل باذن الله واتفق الجانبان علي ضرورة تزويد المستشفي بكل الاحتياجات التي تلبي احتياجات المستفيدين الصحية والمناطق المحيطة بالمشروع.
كانت اليمن ايضا قد استفاد من المشروع الذي بدأ هناك منذ 6 أشهر، ومن المقرر أن تنتقل التجربة الي مصر كثالث دولة عربية يدخلها المشروع، حيث يتم الآن دراسة اقامة المشروع في احدي محافظات مصر.
جدير بالذكر ان المشروع الذي تكلف حتي الآن مايزيد علي 40 مليون جنيه يعد الوحيد من نوعه في الوطن العربي والمنطقة وهو استمرار للجهود التنموية والانسانية التي تقوم بها المؤسسة لتقديم العون والدعم للفقراء داخل الوطن العربي وبحث السبل المتاحة للقضاء علي الفقر. 
وتعتمد فكرة المشروع علي قيمة التكافل، وهذا المشروع المتكامل يتم من خلاله توفير جميع وسائل الحياة والمعيشة، حيث يحصل الشاب علي الأرض وتقوم المؤسسة بتوفير التكنولوجيا الحديثة في الزراعة ويقام له مسكن خاص به ليعيش فيه مع أسرته ويقام مستشفي بجوار المنطقة التي تقع بها الأراضي الزراعية بالاضافة الي مركز للأبحاث الزراعية ويقوم الشاب بالسداد علي 10 سنوات أو أكثر حسب المقدرة، حيث لاتوجد أهداف ربحية للمشروع لأن أهداف المؤسسة انسانية اجتماعية باعتبارها مؤسسة خيرية.
وقد بدأ العمل في المشروع بولاية الجزيرة بالسودان علي مساحة 1200 فدان قسمت علي نحو ثلاثة أفدنة زراعية ومنزل محاط بحديقة صغيرة وملحق به حظيرة للحيوانات ويتم استعمال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بديلا عن الطاقة التقليدية منعا للتلوث وتخفيفا للنفقات.
وقد تم حاليا الانتهاء من المرحلة الأولي والتي شملت 121 مزرعة ومنطقة الخدمات التي تشمل مستشفي طبيا ومركزا للأبحاث الزراعية ومسجدا.